وفقًا لتقرير حديث من صحيفة ديفينسا سنترال، قام نادي روما الإيطالي بعرض مهاجمه تامي أبراهام، البالغ من العمر 27 عامًا، على ريال مدريد في إطار صفقة إعارة محتملة، مما يفتح باب التكهنات حول إحتمالية انضمامه للنادي الملكي.
مع تعيين تشابي ألونسو كمدير فني لريال مدريد، بدأ النادي بالتخطيط لتدعيم صفوفه للمرحلة المقبلة. ومن بين المراكز التي حظيت بنقاش واسع داخل أروقة النادي، مركز قلب الهجوم الذي لا يزال محل تساؤل واهتمام منذ تولي ألونسو المسؤولية.
تامي أبراهام الذي عرف طريق الاحتراف من خلال تجربته السابقة مع تشيلسي، قضى الموسم الماضي (2024/2025) على سبيل الإعارة مع ميلان. وعلى الرغم من أنه لم يكن الخيار الأول للفريق إلا أنه نجح في تسجيل عشرة أهداف وتمرير سبع كرات حاسمة. هذه الأرقام تبدو واعدة، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه خاض عدة مباريات كلاعب بديل.
ومع نهاية فترة إعارته إلى ميلان، يعود أبراهام لروما الذي يبدو منفتحًا على بيعه أو إعارته لأندية مختلفة في أوروبا، بما في ذلك ريال مدريد. إدارة روما تُقدر قيمة الصفقة بحوالي 20 مليون يورو، مما قد يجعلها خيارًا تنافسيًا نسبيًا إن قرر الميرينغي البحث عن خيار هجومي جديد.
صعود غارسيا يغير الموازين
ومع ذلك، فإن الحالة ليست بهذه البساطة. ريال مدريد لا يولي اهتمامًا كبيرًا حاليًا بصفقة أبراهام، ويبدو أن السبب وراء ذلك يرتبط بظهور اسم غونزالو غارسيا بقوة في الفترة الأخيرة. المهاجم الشاب، أحد نجوم أكاديمية ريال مدريد، أثبت نفسه خلال التدريبات والمباريات التجريبية، مما لفت انتباه الإدارة والجهاز الفني.
مثل هذا التألق اللافت قد يغير قواعد اللعبة داخل الفريق ويقلل الحاجة إلى استقدام مهاجم مركزي إضافي. وفي تصريحات له عن مستقبل غارسيا، أوضح تشابي ألونسو أن إدارة النادي لم تتخذ أي قرار رسمي بشأن تشكيل الفريق للموسم المقبل بعد. وأردف قائلاً إن تركيزهم الحالي يتمحوَر حول بطولة كأس العالم للأندية التي ستلعب دورًا محوريًا في اتخاذ القرارات النهائية.
وفقًا للمؤشرات الحالية، يبدو أن غارسيا في طريقه نحو البقاء ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الأول في الموسم المقبل. وإذا تحقق ذلك بشكل رسمي، فمن غير المتوقع أن يسعى ريال مدريد للتوقيع مع مهاجم آخر مثل أبراهام خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة.
ختامًا، يبدو أن ريال مدريد يمضي بخطة مختلفة هذه المرة بالاعتماد على مواهبه الصاعدة بدل البحث عن حلول خارجية، مع إبقاء أبواب التغيير مفتوحة وفقاً لمجريات الموسم والتحديات القادمة.