لا يزال نادي توتنهام هوتسبير يعكف على استكمال محادثاته مع نادي وست هام يونايتد بشأن إمكانية التعاقد مع المهاجم الغاني الدولي محمد كودوس. ومع ذلك، يبدو أن الاتفاق بعيد المنال في المرحلة الحالية بسبب وجود فجوة كبيرة في تقييم الصفقة بين الجانبين. فقد كان العرض الافتتاحي الذي قدّمه توتنهام بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني مرفوضًا بشكل قاطع من قِبَل إدارة وست هام، التي تأمل في الحصول على عرض أفضل يعكس قيمة اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا.
من جهة أخرى، يُظهر محمد كودوس استعدادًا واضحًا للانتقال إلى توتنهام، حيث عبّر عن رغبته في خوض غمار المنافسات الأوروبية مع النادي اللندني. وفي المقابل، يواصل نادي تشيلسي متابعة وضع اللاعب عن كثب ويدرس شروط الصفقة للانضمام إلى المنافسة.
على الرغم من انفتاح كودوس على فكرة الانتقال إلى توتنهام، إلا أن وست هام لا يجد نفسه مضطرًا للاستغناء عن خدماته بسرعة. اللاعب مرتبط بعقد طويل الأمد ينتهي في عام 2028، مع خيار تمديده لعام إضافي، مما يمنح النادي مرونة كبيرة في التفاوض. وست هام يعتمد على هذا الوضع للتأني في السماح برحيل كودوس بأفضل عرض ممكن.
توتنهام بدوره يبحث عن مهاجم متعدد المهام يمكنه تقديم الإضافة في الخط الأمامي للفريق، ويُعد كودوس خيارًا مثاليًا لهذه المتطلبات. إلا أن الاتفاق بين الناديين يبدو معقدًا، خاصة وأن تاريخ التعاقدات بينهما يكاد يكون معدومًا منذ عام 2011، عندما انتقل سكوت باركر من وست هام إلى توتنهام. ولو تمت هذه الصفقة، ستكون هذه الخطوة بمثابة إنهاء فترة طويلة من الابتعاد التجاري المباشر بين الناديين امتدت لنحو 14 عامًا.
وبينما تسير الأمور ببطء في هذه الصفقة المحتملة، يبقى السؤال الأكبر حول ما إذا كان توتنهام يمتلك القدرة والإصرار على تقديم عرض جديد يلبي طموحات وست هام أم أن المنافسين الآخرين قد يتحركون لاستغلال هذا الفراغ وتحسم إحدى الأندية الأخرى الصفقة لصالحها.