سجل لويس إنريكي ضد ريال مدريد قبل مواجهة نصف نهائي كأس العالم للأندية

سجل لويس إنريكي ضد ريال مدريد قبل مواجهة نصف نهائي كأس العالم للأندية
سجل لويس إنريكي ضد ريال مدريد قبل مواجهة نصف نهائي كأس العالم للأندية

يستعد ريال مدريد لمواجهة من العيار الثقيل أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، لقاء يُعد بمثابة معركة كروية تترقبها جماهير كرة القدم العالمية بشغف. وسط أجواء مشحونة بالحماسة والترقب، سيكون كيليان مبابي، النجم الفرنسي البارز، محور الاهتمام في هذه المواجهة التي تُضاف إليها جرعة من الإثارة والتحدي.

هذه المباراة تحمل طابعًا خاصًا لمبابي؛ إذ ستكون المرة الأولى التي يواجه فيها فريقه السابق منذ أن انتقل من باريس سان جيرمان إلى صفوف ريال مدريد في عام 2024. الأنظار ستتجه نحو أدائه ومدى تأثيره على مجريات اللقاء ضد النادي الذي سطع نجمه فيه ليصبح أحد أبرز اللاعبين عالميًا.

ولا تُعتبر حكاية انتقال مبابي إلى ريال مدريد مجرد خبر عادي، بل يمكن وصفها بأنها إحدى أبرز المحطات في تاريخ كرة القدم الحديث. أما مواجهة باريس سان جيرمان الآن، فهي تضيف بُعدًا عاطفيًا ورياضيًا يجعل أجواء المباراة أكثر سخونة.

ومع ذلك، مبابي ليس الوحيد الذي سيجذب الأضواء؛ المدرب المخضرم لويس إنريكي، الذي يقود باريس سان جيرمان حاليًا، سيكون أيضًا تحت المجهر. في موسمه الاستثنائي مع الفريق الباريسي عام 2024/25، نجح إنريكي في تحقيق ثلاثية تاريخية جذبت أنظار العالم، والآن يستعد لمواجهة ريال مدريد للمرة التاسعة في مسيرته كمدرب.

إنريكي سجّل أربعة انتصارات وتعادل وحيد مقابل ثلاث خسائر في مواجهاته السابقة ضد ريال مدريد أثناء قيادته لفرق مثل سيلتا فيغو وبرشلونة. ولا يمكن نسيان المباراة التاريخية التي قاد فيها برشلونة لتحقيق فوز ساحق بنتيجة 4-0 في قلب ملعب سانتياغو برنابيو خلال موسم 2015/2016 بالدوري الإسباني.

ما يجعل قصة إنريكي أكثر إثارة هو الماضي المشترك مع ريال مدريد الذي قضى فيه خمس سنوات كلاعب بين 1991 و1996، حيث ساهم في الفوز بلقب الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني. لكن انتقاله لاحقًا إلى الغريم التقليدي برشلونة جعله رمزًا هناك وأحد أساطير النادي الكتالوني.

منذ ذلك الحين، العلاقة بين إنريكي وجماهير ريال مدريد لم تعد كما كانت، حيث لم يغفر له مشجعو الفريق الأبيض انتقاله إلى خصمهم الرئيسي. واليوم، كلما عاد إلى سانتياغو برنابيو، سواء كمدرب للفرق أو المنتخب الإسباني، استقبلته صافرات الاستهجان التي أظهرت أن الزمن لا يمحو العواطف المرتبطة بالمنافسة الحادة بين الطرفين.

هذه اللعبة تسير نحو أن تكون واحدة من أكثر المباريات إثارة في التاريخ الحديث لكرة القدم، حيث تلتقي الحكايات القديمة بالشغف الحالي لتروي لنا فصولًا جديدة من المنافسة بين عمالقة اللعبة.