كشفت صحيفة “سبورت” الإسبانية في تقرير حديث عن تغيرات كبيرة تشهدها غرفة ملابس فريق ريال مدريد مع وصول المدير الفني الجديد تشابي ألونسو.
ووفقًا للتقرير، يبدو أن ألونسو قلب الطاولة على بعض اللاعبين الذين كانوا يتمتعون بمستقبل مضمون تحت قيادة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي. أسماء مثل رودريجو، وفيرلاند ميندي، وداني سيبايوس، وإندريك، وديفيد ألابا تواجه حاليًا مصيرًا أكثر غموضًا، إذ باتت تفقد مكانتها لصالح لاعبين يتناسبون بشكل أفضل مع فلسفة ألونسو.
لكل لاعب تحدياته الخاصة، لكن يجمع بينهم عامل مشترك وهو عدم توافق أدائهم مع الأسلوب الجديد الذي يعتمده المدرب.
رودريجو يعاني من تدهور أدائه مؤخرًا، إضافةً إلى ضعف اللياقة التكتيكية واحتدام المنافسة داخل الفريق، مما جعله يفقد بريقه. ميندي، الذي يتميز بدوره في الدفاع لكنه يفتقر للإسهام الهجومي، قد يجد نفسه خارج المخططات إذا تمكن الريال من ضم ألفارو كاريراس لتعزيز مركزه. أما داني سيبايوس، فيبدو أنه يواجه صعوبة في إبراز ذاته داخل خط وسط مليء بالمواهب التي تتفوق عليه بالأداء والفاعلية.
أما بالنسبة لديفيد ألابا، فحالة اللاعب تُعَد أكثر تعقيدًا. الإصابات المتكررة خلال الموسمين الماضيين أثرت على مكانته، ومع تصاعد نجم مدافعين شبان، بات دوره في التشكيلة الأساسية شبه معدوم. ومع تبقي عام واحد فقط على انتهاء عقده، يبدو من الصعب تصور استعادة مكانته السابقة.
رغم هذه التحديات، يؤكد ريال مدريد التزامه الكامل باحترام العقود وعدم إجبار أي لاعب على الرحيل. اللاعبون الذين يرغبون في الخروج ستكون أبواب النادي مفتوحة لهم مع استعداد الإدارة لتسهيل عملية الانتقال إذا وصلتهم عروض مناسبة. رودريجو وميندي مرتبطان بعقود تمتد حتى عام 2028، بينما يمتد عقد سيبايوس حتى 2027.
على النقيض من ذلك، يعد إندريك جزءًا لا يتجزأ من مشروع الفريق طويل الأمد. ريال مدريد يرى فيه مستقبلًا واعدًا رغم وجود أسماء لامعة ككيليان مبابي وغونزالو غارسيا. ومن المحتمل أن يتم إعارة اللاعب إلى نادٍ يشارك في دوري أبطال أوروبا لتعزيز تطوره.
تشابي ألونسو يظهر اهتمامًا واضحًا بتطوير لاعبين شباب مثل أردا جولر، جونزالو، دين هويسن، فران جارسيا، وفرانكو ماستانتونو، مما يدل على توجه الفريق نحو بناء الجيل القادم بسرعة. في المقابل، الذين لا يستطيعون مواكبة هذا التطور قد يجدون فرصتهم للخروج إذا اختاروا ذلك.