قبل أيام، أعلن نادي برشلونة الإسباني عن تمديد عقد حارس المرمى البولندي فويتشيك تشيزني حتى عام 2027، وهو خطوة تعزز استقرار الفريق في موقعه الدفاعي وتؤكد التزام النادي بالحفاظ على لاعبيه البارزين.
من جانبه، خص الحارس البولندي الشاب الواعد لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، بإشادة كبيرة لأدائه المميز خلال الموسم الماضي. يامال، الذي أثار إعجاب الجماهير والمحللين على حد سواء، أصبح حديث الساعة في برشلونة، غير أن البعض بدأ يعبر عن مخاوف بشأن سرعة صعوده للنجومية واحتمال أن يؤثر هذا الضغط عليه سلبًا.
رغم ذلك، بدا تشيزني غير مكترث بالمخاوف المثارة حول مستقبل يامال، وعبّر عن هذا الأمر بثقة في مقابلة صحفية. وأشار إلى أن لكل لاعب مسارًا فريدًا يخصه، مؤكدًا أنه حتى اللحظة لا يرى أية إشارات تحذيرية بشأن تقدم اللاعب الشاب. وأضاف بأن شخصية يامال وموقفه تجاه كرة القدم والحياة عمومًا هي ما تجعله لاعبًا استثنائيًا، قائلًا إن تغيير هذه المميزات ليس ممكنًا، بل إنها جزء منه.
تشيزني تطرق أيضًا إلى المقارنات التي تُجرى بين النجوم الصاعدين والعمالقة السابقين، مثل نيمار، قائلًا إن هناك من يرى أن نيمار كان يمكن أن يحقق أكثر لو تبنّى عقلية مختلفة. لكنه أضاف أن تغيير طريقة تعامل أي شخص مع حياته وكرة القدم قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة وربما تُفقده تفرده.
وفي رسالته ليامال والجماهير، دعا تشيزني الجميع إلى منح اللاعب الشاب الفرصة للاستمتاع بلعب كرة القدم دون ضغوط إضافية. وأكد على أهمية بيئته المحيطة في توجيهه بشكل إيجابي، خاصة وأنه في مقتبل العمر ويحتاج إلى الدعم أكثر من الانتقاد.
لكن أكثر ما لفت الانتباه في تصريحات تشيزني هو وصفه ليامال بأسلوبه المميز الذي يشبه كرة القدم في شوارع الطفولة. قال إن اللاعب الشاب عندما يحصل على الكرة يجذب الأنظار ويبدأ في التألق بعفوية وإبداع. وأشاد بشخصيته الإيجابية التي تنقل حب كرة القدم إلى الجميع وتجعلها أكثر إنسانية وإلهامًا.
بهذا الحديث، يبدو أن تشيزني يمنح الثقة ليامال ليواصل طريقه نحو تحقيق المزيد من النجاح، مشددًا على أن الحرية والحب للعبة هما سر تألقه الذي يُلهم الملايين.