توقع برونو فرنانديز، قائد فريق مانشستر يونايتد، أن يصطدم كوبي ماينو بتحديات في الحفاظ على مستواه المميز مع النادي. هذا التوقع جاء بالتزامن مع ظهور لقطات عاطفية للاعب الوسط الشاب وهو يظهر في حالة من الإحباط. يعتبر ماينو، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، أحد أبرز المواهب الواعدة في الفريق بفضل أدائه اللافت خلال الموسمين الماضيين.
ماينو أثبت نفسه كلاعب مؤثر، حيث تألق بتسجيل أهداف رائعة وحصل على استدعاء للعب مع منتخب إنجلترا قبل أكثر من عام. كما توج أداؤه بتحقيق جائزة أفضل لاعب في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2024، حين قاد فريقه للفوز على مانشستر سيتي بهدف حاسم.
ومع ذلك، بات مستقبل ماينو مع مانشستر يونايتد غامضًا، حيث قلّت مشاركاته بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب روبن أموريم. فقد بدأ كأساسي في 15 مباراة فقط من أصل 44 خلال الموسم الماضي، وفي الموسم الحالي جلس احتياطيًّا للمباراة الثانية على التوالي، آخرها في التعادل 1-1 مع فولهام.
من جانبه، أثنى برونو فرنانديز خلال تصريحاته السابقة على ماينو وزميله أليخاندرو جارناتشو – الذي يُتوقع مغادرته إلى تشيلسي – قائلاً إنهما قدما أداءً جيدًا منذ انضمامهما إلى الفريق الأول، لكن أشار أيضًا إلى أن النجاح على المدى الطويل يتطلب الاستمرارية والتطور لمواجهة خطط المنافسين.
يبدو أن ماينو الآن يعيش ضغوطًا متزايدة بعد أن أصبح دوره محدودًا في الفريق. لقطات ما بعد مباراة فولهام أظهرت اللاعب متأثرًا بشكل واضح، حيث جلس وحيدًا للحظات قبل أن يشكر الجمهور بطريقة مقتضبة، مما عزز الشائعات حول احتمالية رحيله عن النادي قبل إغلاق سوق الانتقالات.
تشير التقارير إلى وجود اهتمام من تشيلسي ومخاوف بشأن تمديد عقده مع يونايتد. ورغم المفاوضات المتعثرة حول تجديد العقد، أكد أموريم أن ماينو ينافس مباشرة زميله برونو فرنانديز على مركز أساسي في الفريق. فعلى ما يبدو، المدرب يسعى لتحقيق توازن بين الحفاظ على المنافسة داخل المجموعة وتطوير الشاب بشكل تدريجي.
أما عن المباراة الأخيرة، فأوضح أموريم أن اختياراته جاءت بناءً على ضرورة التوازن بين الدفاع والهجوم. مشيرًا إلى أنه اعتمد على كاسيميرو ومايسون ماونت في وسط الملعب وفضل الدفع بماونت إلى الأمام قبل أن يدخل لاعبون آخرون لتقوية الدفاع.
في النهاية، يواجه كوبي ماينو تحديات صعبة مع مانشستر يونايتد. يبقى السؤال: هل سيتمكن من تجاوز هذه المرحلة وإثبات مكانته في الفريق، أم أن طريقه قد يأخذ منحى آخر خارج “أولد ترافورد”؟