ليفربول يكثف جهوده في محاولة للتعاقد مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، إذ تشير التقارير إلى أن الفريق لا يملك أي خطط بديلة في حالة فشل الصفقة. الريدز يعتبرون إيزاك الخيار الأفضل لقيادة خط الهجوم بصفته المهاجم رقم 9 الجديد، وقد وضعوه على رأس قائمة اللاعبين المستهدفين منذ بداية العام.
على الجانب الآخر، يبدو أن نادي نيوكاسل يونايتد ليس بنفس الحماس لبيع نجمه، حيث يسعى للاحتفاظ به، أو على الأقل كان يتبنى هذا الموقف في السابق. اللاعب نفسه، من جهته، يظهر إصرارًا قويًا على مغادرة النادي، لدرجة رفضه المشاركة في التدريبات أو المباريات، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا الوضع سيستمر مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الأسبوع المقبل. الصورة لا تزال ضبابية إلى حد ما، لكن الاحتمالات تشير إلى أن كلا الطرفين قد يرغب في إيجاد تسوية قبل تفاقم الأمور.
ليفربول لم يبقَ مكتوف اليدين، بل تقدّم بالفعل بعرض رسمي للحصول على خدمات إيزاك. ولكن نيوكاسل رفض هذا العرض رغم كونه أحد أعلى الأرقام في تاريخ الانتقالات البريطانية. ويبدو أن نيوكاسل لن يتراجع عن قراره إلا إذا تمكن من جلب مهاجم بديل لتعويض النجم السويدي. إلا أن هناك عوامل أخرى دخلت على خط المفاوضات، يعتقد المحلل الكروي الشهير جيمي كاراغر أنها لعبت دورًا في تعقيد المشهد.
وكان من المرتقب أن تجمع مواجهة بين نيوكاسل وليفربول قبل موعد إغلاق سوق الانتقالات، مما أثار تساؤلات حول موقف إيزاك: مع من سيشارك؟ في النهاية، اتضح أن إيزاك لم يلعب لصالح أي الطرفين، حيث استمر في موقفه الرافض للمشاركة مع فريقه. وبرأي كاراغر، فإنه لم يكن من المحتمل أن ينضم إلى ليفربول قبل هذه المباراة على الإطلاق. وقد أشار خلال ظهوره في برنامج “ليلة الإثنين لكرة القدم” على قناة سكاي سبورتس قائلاً: “لا أعتقد أنه كان من الممكن الاتفاق على الصفقة قبل المباراة. الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة لمعرفة ما سيحدث.”
بعد انتهاء المباراة التي جمعت الفريقين، بدأت الأمور تتغير شيئًا فشيئًا. قد يكون نيوكاسل الآن أكثر استعدادًا للتخلي عن لاعب لن يتمكن من مواجهتهم بشكل مباشر على الأقل في هذه المرحلة. ومع ذلك، هناك اعتبارات إضافية تؤثر على قرار النادي، بما في ذلك حاجتهم الملحة للتعاقد مع بديل مناسب، فضلًا عن المخاوف المتعلقة بتأثير بيع نجم الفريق على سمعة الإدارة أمام الجماهير والمنافسين.
من جهة أخرى، يبدو أن الأجواء أصبحت أقل ضغطًا بالنسبة لإدارة نيوكاسل الآن بعد تجاوز المباراة. وقد يكون كاراغر محقًا عندما أشار إلى أن الصفقة كانت مؤجلة فقط بسبب توقيت المباراة بين الفريقين وليس بسبب رفض نهائي للتفاوض. وربما كان النادي سيطلع إيزاك مسبقًا على هذه الظروف، ما قد يدفعه إلى العودة واللعب تحت شعار الفريق مؤقتًا.
الأيام المقبلة تحمل الكثير من الانتظار والترقّب لمعرفة كيفية تطور هذه الأزمة العالقة بين اللاعب ونيوكاسل وما إذا كانت إدارة النادي ستغير موقفها بشكل نهائي، خاصة بعد تغيّر الظروف المحيطة بموقفها خلال الأسبوع الأخير من سوق الانتقالات.